احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

موازين لأصحاب العقول

موازين.. بين ثورة العرب وجدار برلين

بقلم رشيد زهاني

 

حل ربيع العرب بثورات سميناها مجيدة وانتفضت شعوب وخرجت موال طالبة  للحرية العتيدة، فاض التنور، وسمع صوت الرصاص ملعلعا، ودقت مجارس الطوارئ تلوعا لقتل بين حاكم ومحكوم في بغض مسموم، غذاه صاحب بروتوكول مزعوم ينادي بحرية مقيتة على حجم "دمر وطنك، فجر ساحتك، ولك الخلاص"، الحرية شيئا تهواه الغريزة ويسنده العقل بأساس لكن سقوط الفكرة المتحررة في ظلماء الصحبة المأتمرة معناه ضياع بنفس يرهقها كسوف  قترة (السواد).

الثورات أسقطت وجوها ولم تفشل نظما فالنجاح ليس بالاجتثاث والتعصب في مكان دون أثاث، بل هو إلهام الفوارس بجدوى حمل فعل البائس ورفع راية علم وضع تحت درج نقش عليه مغزى "ممنوع عن اليد تلامس"، الثورة انتصار للتطور وابتعاد عن الصدام دون تحضر وتركيز على البناء دون خراب يذكر فلنسافر إلى الآخر لنر أين نساوي موضع الأقدام معهم دون رفع اليد بتفاخر.

برلين عاصمة الألمان مرسخة عبر تاريخ الجنس الآري ومتعبة في وقت مضى من تقسيم بجدار رسمت عليه أحرف اقتراب ناري، لكن ثورة الآخر كانت بإسقاط الجدار العتيق بين براغماتي ينادي للديمقراطية وبين شيوعي اشتراكي ضاع في أحلام رومنسية، الأولى دولة عظمى بالاقتصاد والمال الرصين والثانية عاشت على جمر السوفياتي في جوع دون تحصين.. فانقلب الحال لما كان وما عاد للأعين بينهما فرقة لأن بني جنس واحد لا مؤاخذة بينهما إلا بتشمير السواعد ورفع راية العض على النواجذ للمسير في عقدين ليس عنهما الزمن ببعيد.

حل العرب دون تصوير فوضى وانتظار وعصرة للوجه احمرار حتى هرمنا ومن ماء علقم شربنا في انتظار التصوير الوردي لتحرك الأقلام التي بدونها لا تسقط الجدران فهل لنا من الآذان إصغاء ومن المضغ إحماء، لرفع القواعد من الترب ووقف حالة النزيف والهرب إلى سكة المجهول المرعب.

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق